الأربعاء، 6 فبراير 2013

ليالي القاهرة


جلس مُمسكاً بإحدى روايات نجيب محفوظ التي قرأها أكثر من ثلاث مرّات لكنه هذه المرّة يودّ أن يستخرج شيئاً يُعيد إليه عقله ، شيئاً يحاول أن يفهم به كيف ولماذا .. كيف استطاعت أن تُسحره برغم أنه لم يرها سوى مرّة واحدة أثناء عبورها الطريق اثناء ارتياده إحدى المقاهي لشُرب القهوة ..
هو يعلم جيداً بأنه أدمن القهوة ولكن الميعاد قد فات .. فيومه لا يكتمل بدونها فهي أصبحت مُخدراته ، يستمتع بها كما لو أنه يستمتع بسيجارة حشيش مغربي

عاد إلى شُرفته وكان قد أقسم بألا ينام تلك الليلة إلا ليقرأ الرواية كاملة ويستخرج منها جملة تفيده كما فعل مع رواية الحرافيش حينما أدرك بأنه يستطيع أن يُفارق خطيبته بعدما أدرك بأنهما لا يليقان لبعضهما .. إهتمامتها غير إهتماماته ، مُختلفان في كل شيء
أمسك بالرواية وجلس يُقلب صفحاتها التي أصبح يتذكر كلماتها من كثرة قراءته لتلك الرواية وهو يحتسي قهوته حينما رنّ هاتفه في هذا الوقت المُتأخر ..

- كويس إنك لسه صاحي
- خير في إيه
- عندنا مشاكل في الشغل .. الناس مش لاقية الورق بتاع آخر قضية
- إزاي
- قلبوا المكان كله ومش لاقيينه
- طيب أنا هلبس وآجي .. خليكوا عندكوا


هو لم يستكمل قهوته لكنه أخذ روايته في يده .. تعود أصدقائه على أن يجلس وحيداً وينشغل باله بأشياء لا يعلمونها حتى وهم يجلسون  معاً .. ارتدى قميصه ونزل ليركب سيارته وينطلق إلى مكتبه حتى تبدأ رحلة غموض هذا المُحامي .. هو محامي ذو خبرة ويتعامل معه أشهر رجال الأعمال بسبب ذكائه

وصل إلى مكتبه وكانت قد وصلت الساعة الواحدة بعد مُنتصف الليل

هناك تعليق واحد:

  1. مستنيه اقرا الجزء التانى :D بس خف ادرك شويه و خلى بالك من الكلام المتكرر قشطة :D ?

    ردحذف