الخميس، 7 فبراير 2013

قصة حزينة فشخ


هو مكانش عارف يبدأ منين ولا يكتب إيه وفضل ساكت

ما ساعات السكوت بيبقى أبلغ من الكلام

...

الأربعاء، 6 فبراير 2013

عن أشبـاح

- بس ..
- إسكت
- إسمعني بس لسه في ..
- قلتلك إسكت
- طب إنت مش عاوز تسمعني ليه
- علشان إنت كنت مرحلة وعدت وجه وقت اللي بعدك
- وهتسيبني بعد كل الفترة دي ؟
- غيرك قعد أطول منك ، الحكاية كلها إنك مهما فضلت معايا هييجي وقت وتمشي


- إنت عارف إن اللي بتعمله ده غلط
- آه
- طيب وبتعمله ليه
- علشان أنا عاوز أعمل كده
- بس إنت ملكش الحق في كده .. طالما في ناس جوّاك
- إنت عبيط ؟
- عبيط في إيه
- مفيش حد جوّايا ، كلهم ماتوا خلاص ، الله يرحمهم
- طيب في ناس بيحبوك
- دي زي أنا مش إخوان بس بحترمهم ؟
- يابني أنا بتكلم جد إنت بتهزر ليه
- مبقتش أفرّق بين الجد والهزار
- طيب ماشي في ناس بيحبوك
- هاتهم ليّا وساعتها هصدقك ومش هسيبك تمشي
- أومال كل اللي بتتكلم معاهم دول إيه
- أشباح .. أشباح كل واحد منهم هيسيبني ويمشي وساعتها هفضل لوحدي ، أشباح كل واحد منهم يا عاوز مصلحة يا إما فاضي وبيتكلم كده وخلاص يا إما عنده فراغ وحابب يتسلى ،  أشباح كل واحد فيهم كنت مخدوع فيه في يوم وواخد فيه مقلب ، اشباح بيفضلوا يتكلموا بالساعات وفي الآخر برجع وبنام لوحدي ومحدش فيهم بيسألني حتى على حاجة

...

ليالي القاهرة


جلس مُمسكاً بإحدى روايات نجيب محفوظ التي قرأها أكثر من ثلاث مرّات لكنه هذه المرّة يودّ أن يستخرج شيئاً يُعيد إليه عقله ، شيئاً يحاول أن يفهم به كيف ولماذا .. كيف استطاعت أن تُسحره برغم أنه لم يرها سوى مرّة واحدة أثناء عبورها الطريق اثناء ارتياده إحدى المقاهي لشُرب القهوة ..
هو يعلم جيداً بأنه أدمن القهوة ولكن الميعاد قد فات .. فيومه لا يكتمل بدونها فهي أصبحت مُخدراته ، يستمتع بها كما لو أنه يستمتع بسيجارة حشيش مغربي

عاد إلى شُرفته وكان قد أقسم بألا ينام تلك الليلة إلا ليقرأ الرواية كاملة ويستخرج منها جملة تفيده كما فعل مع رواية الحرافيش حينما أدرك بأنه يستطيع أن يُفارق خطيبته بعدما أدرك بأنهما لا يليقان لبعضهما .. إهتمامتها غير إهتماماته ، مُختلفان في كل شيء
أمسك بالرواية وجلس يُقلب صفحاتها التي أصبح يتذكر كلماتها من كثرة قراءته لتلك الرواية وهو يحتسي قهوته حينما رنّ هاتفه في هذا الوقت المُتأخر ..

- كويس إنك لسه صاحي
- خير في إيه
- عندنا مشاكل في الشغل .. الناس مش لاقية الورق بتاع آخر قضية
- إزاي
- قلبوا المكان كله ومش لاقيينه
- طيب أنا هلبس وآجي .. خليكوا عندكوا


هو لم يستكمل قهوته لكنه أخذ روايته في يده .. تعود أصدقائه على أن يجلس وحيداً وينشغل باله بأشياء لا يعلمونها حتى وهم يجلسون  معاً .. ارتدى قميصه ونزل ليركب سيارته وينطلق إلى مكتبه حتى تبدأ رحلة غموض هذا المُحامي .. هو محامي ذو خبرة ويتعامل معه أشهر رجال الأعمال بسبب ذكائه

وصل إلى مكتبه وكانت قد وصلت الساعة الواحدة بعد مُنتصف الليل